تتخذ الرشيدية ، وهي جمعية تعمل من أجل الحفاظ على التراث الموسيقي، مقرا لها في معلم تاريخي فخم يُعرف بدار الدولاتلي. ومع مرورالزمن، أصبح المبنى شيئا فشيئا يمثل خطراً على الصحة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة به. ويقع هذا المعلم، الذي يعود بناؤه إلى القرن السابع عشر، في قلب مدينة تونس العتيقية، ويتميز بهندسة معمارية تستخد مواد زخرفية راقية، تعكس السمات المحلية التقليدية. ويختلف استخدام القاعات والفضاءات في مقر الرشيدية باختلاف فصول السنة، حيث غالبا ما يحتضن الفناء الأوسط في فصل الصيف الحفلات الموسيقية، في حين تُعطى الدروس الموسيقية الموجهة للأطفال في القاعات المسقوفة خلال السنة الدراسية. وبالنظر إلى أن غياب نظام تكييف في هذا المبنى التاريخي أصبح يعرقل الأنشطة الموسيقية للجمعية، فقد تدخلت مؤسسة كمال لزعر لتدارك الأمر من خلال تمويل مشروع يتضمن تجهيز مقر الرشيدية بنظام تكييف يسمح بالتحكم في التدفئة والتبريد في مختلف فضاءات المبنى. وتم تنفيذ الأشغال خلال سنة 2014 بالتعاون مع فريق من المهندسين والمهندسين المعماريين مما سمح باستغلال هذا المعلم على امتداد العام.