تم تقديم فيلم الراب التونسي في 12 مارس 2016 في عرضه الدولي الأول بحضور المخرجة هند المدب ، في إطار المهرجان الدولي للفيلم الموسيقي، ومهرجان فيلم وثقافة البوب 'غايتي ليريك' . من مميزات الفيلم، الذي حظي بدعم من مؤسسة كمال لزعر ، أن شخصياته الرئيسية من مشاهير مغنيي الراب التونسييين وهم 'فينيكس' و 'ولد الكانز' و'امينو' و'مادو' و 'كلاي بيبي جي'.
على إثر سنوات القمع وسقوط نظام بن علي في عام 2011 ، اعتقد هؤلاء المغنون أنه أصبح لديهم الحق في قول أي شيء يريدونه وأن الثورة جلبت لهم حرية التعبير. وبنفس الطريقة التي نددوا فيها بديكتاتورية بن علي، يمسك هؤلاء الموسيقيين الآن الميكروفون للتنديد بالحكومة الجديدة وتجاوزاتها، ومنظومة الفاسد، وبطء الإصلاحات في ظل القمع الذي يمارسه الاسلاميون. لذلك ، غدت أصواتهم مصدر إزعاج للسلطة وأصبح فنانو الراب يعانون من اضطهاد غير مسبوق. وقد تم اعتقالهم خلال أحد حفلات الموسيقية وحُكم عليهم بالسجن بسبب نصوص أغانيهم وتعرضوا للمضايقة اليومية من قبل الشرطة. تقول هند المدب ( الصحفية التونسية الفرنسية التي أخرجت فيلم 'إلكترو شعبي': تجولت معه ومع صديقه 'فينيكس' عبر الضواحي الفقيرة بجنوب العاصمة تونس وفي أواسط البلاد. .. الفنانون والناشطون والمواطنون العاديون، كلهم يثقون بي ويطلعونني على أسرارهم ويشاطروني أحلامهم وآمالهم ، بين الاستنتاجات المريرة والرغبة في الثورة والتعطش للحرية" . وتلتقط هند المدب خلال جولتها [شريطها]عن كثب نبض شبان تونسيين أحرزوا كثيرا من الحرية ولكنهم قلقون للغاية.