مناظر طبيعية من وحي الخيال
يقدم هذا المشروع سلسلة من المناظر الطبيعية الخيالية التي أنتجتها أسماء بن عيسى خلال فترة الحجر الصحي وما بعدها. تقول بن عيسى "وتعكس نواياي من خلال هذا المشروع مواجهة بين البعد الإنشائي للمنسوجات، باعتبارها مادة تشكيلية، وشاعرية الفضاء الطبيعي الذي هو المناظر الطبيعية. ولقد سمحت لي فترة الحجر الصحي بتجربة تقنيات تعبير مغايرة مثل استخدام المنسوجات كأداة ومحمل للعمل الفني: وعلى الرغم من أن المنسوجات كمادة خام غير مكلفة عند استخدامها في الإبداع الفني، فإنها ثرية للغاية وتمنح امكانات غير محدودة للإبداع. ذلك أن الخامة أو الحبكة والقُوام أو المظهر المادي الخارجي لأي نسيج ، قديمًا كان أم جديدًا ، يمكن أن توظف لإنشاء عالم داخلي نستحضر من خلاله المنظر الطبيعي. و توحي لنا كل سلسلة من المناظر الطبيعية بالإنفتاحح على مشهد ذهني مغاير، نعيشه عبر الخيال والذكريات ، لصور حالمة محجورة.
رابط اليوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=vIk47-aB3X4&feature=youtu.be
أسماء بن عيسى
ولدت أسماء بن عيسى في عام 1992 ببنزرت، وهي رسامة حائزة على درجة الماجستير في البحوث في الفنون التشكيلية وتنكب حاليا على إعداد أطروحة في العلوم وممارسات الفنون في المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس.
تهتم أسماء بالمناظر الطبيعية باعتبارها مفهوما جماليا وتتطلع الى الأفق من خلال المواد التي تختارها لخلق مساحات خيالية ومجردة. ويركّز عملها على المناظر الطبيعية وتمثّلها. ذلك أن تجربة رسم المناظر الطبيعية في رأيها ليست مجرد وصف أو نقل لمناظر طبيعية يتشكل من خلال النظر بل أن المشهد الطبيعي ينتمي إلى واقع متغير يعتمد على السياق الذي يتشبع به. وتكمن المهارة التقنية في عملها في استخدامها للأقمشة المختلفة التي تختارها وفقًا لخفتها وسُمكها ودرجات لونها. وتعيد العناصر الحاضرة بقوة في عمليتها الإبداعية توجيهنا إلى لغة خيالية تتقاطع فيها بساطة المادة وتعقيد استخدامها. تقدم لنا أسماء بن عيسى رؤيتها الخاصة للتقلبات التي تمر بها المناظر الطبيعية المثبتَة على محامل من خلال اضافة تشكيلية مدروسة باحكام. ويشكل عملها نافذة على العالم، بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة.