غدا أرقص
ظلّْت لعدةأيامفيالحجرالصحيصحبةقطتها،لاتفعلشيئايُذكرعدا إعادة إنتاج الحركات اليومية المعهودة، ثم عنّ لها ترتيب محتويات خزانة الملابس. وفيما كانت بصدد ذلك عثرت على زي الرقص الخاص بها، فانفتح أمامها عالم من الشعر والخيال الجامح وتملّكها هوس سينمائي لطيف
مليء بالتلميحات والإحالات الى كبار المخرجين، من غودار إلى شابلن مرورا ً بسيردجيو ليون، والأفلام السينمائية بدءا من 'المصير الرائع لأميلي بولان' إلى 'بلب فكشن ')الخيال الرخيص( وانتهاء بـ' البرتقالة الميكانيكية'. الى كل هذه العوالم والى عالمها الخاص تأخذنا وداد، من خلال فيلم قصير يتحدث عن الحجر الصحي أخرجته وأنجزته بالاعتماد على الوسائل المتوفرة ببيتها، وهي كاميرا صغيرة وعدد قليل من الكشافات الضوئية المستخدمة في
الإنارة الداخلية و جهاز كمبيوتر وبرمجية مونتاج .
تصوير: وداد الزغلامي وديفيد غراز يوسي وعبد العز يز بن قايد حسين
المونتاج والمعايرة اللونية والمزج: وداد الزغلامي
https://www.youtube.com/watch?v=ZNS4Q42PUog&feature=youtu.be&fbclid=IwAR0cRyFL-P33-CTGwWle7kpM8QW0jbui-8X0BTLDedhyhgLo5Lkf6j7X9d4
وداد الزغلامي
وُلدت وداد الزغلامي في تونس عام 1985. بعد أن درست السينما في مدرسة الفنون والسينما بتونس حيث تخصصت في الإخراج، تابعت دراستها في المدرسة الدولية للسينما والإخراج في باريس. في عام 2007، أخرجت وداد الزغلامي، في باريس فيلما قصيرا، بعنوان 'يكاد يكون متعة' وقد عُرض هذا الشريط في عدة مهرجانات. ثم شرعت في تصوير فيلمها الوثائقي ا الطويل ' قناة فتح الله– بعد 10 سنوات وثورة. في الأثناء، عملت كمساعد مخرج أول في مشاريع مختلفة وأنتجت فيديوهات موسيقية. في عام 2016، التحقت وداد بمدرسة الممثل التي أحدثها المسرح الوطني بتونس تحت إشراف الفاضل الجعايبي. في عام 2019، تم اختيار شريط 'فتح الله تي- في بعد 10 سنوات وثورة' ضمن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية وكذلك في عدة مهرجانات أخرى في العالم. وقد حصل هذا الشريط في سنة 2020 على جائزة "العقرب الذهبي" في مهرجان توزر الدولي للسينما. وكان من المقرر عرضه في القاعات بتونس بداية من غرة أفر يل 2020 إلا أن ذلك
تعذر بسبب جائحة كورونا.