المعرض الفني: أقحوان للأبد: لم أعد أعرف ما السبيل لذلك للفنانة ياسمين بن خليل المعرض الشخصي المؤسسي الأول في تونس من 04 جوان إلى 31 جويلية 2021 بالمحطة الفنية B7L9 التابعة لمؤسسة كمال الأزعر
أقحوان للأبد: لم أعد أعرف ما السبيل لذلك
ينظم حفل تدشين المعرض يوم 04 جوان انطلاقا من الساعة الخامسة بعد الظهر. تحتضن المحطة الفنية B7L9 أول معرض شخصي مؤسساتي للفنانة ياسمين بن خليل وذلك من 4 جوان إلى 31 جويلية 2021، تحت عنوان "أقحوان الى الأبد، لم أعد أعرف ما السبيل لذلك". ويتواصل هذا المعرض حتى موفى شهر جويلية 2021.
في هذا المعرض اختارت ياسمين بن خليل مرسم الفنان منطلقا للتفكير والتدبّر في عملية الإبداع الفني. وهي تشبّه هذه العملية بالعالم الذي من حولنا، عالم دائم التحول، على شاكلة آلة لا تعرف الكلل لتوليد أشكال جديدة، جميلة بقدر ما هي وحشية ومبتذلة بقدر ما هي مستعصية على الفهم. ويُعتبر هذه المنطلق التخميني مفتاح عملية الإبداع الفني لدى ياسمين بن خليل. تجمع الفنانة "أشياء مَصْدريّة" وتنطلق منها لإنشاء أشكال جديدة، تماما كالعظام التي كُسيت لحما وعضلات تتمدّد. وفي هذا السياق نراها تستحضر العديد من الأماكن والزمانيات لتصوير وتمثيل سردية نشأة شكل من الأشكال. ويمكن القول بأن عمل ياسمين بن خليل يجاور المحتمَل والمُمكن، ويكشف لنا روابط غريبة قد لا تتبادر إلى أذهاننا.
ويدعو معرض "أقحوان الى الأبد: لم أعد أعرف ما السبيل لذلك" الزائرَ للتفكير في انشائية العمل الفني، علما بأن المعرض نفسه يمثل "سيرورة" في حد ذاته. وعلى هذا الأساس فإن مفهوم 'التحول' يُعدّ عنصرا جوهريا في مقاربة الفنانة ياسمين بن خليل، التي تبني سرديتها من خلال إحداث تقابلات بين العناصر المتحركة. وتنتشر الصور التي تملّكتها ياسمين بن خليل في فضاء المحطة الفنية B7L9 مُشكّلة سرديات متعددة. وهي بذلك تقوم بقراءة مغايرة لواقعنا من خلال تجميع زمانيات تقطع مع مقتضيات الوقت باعتباره أداة للتنظيم والاحتواء.
من خلال المقاربة الأنثروبولوجية التي اعتمدتها ياسمين بن خليل، نلاحظ أن المرويات التي تبرز من خلال الأعمال الفنية التي تقترحها علينا، تروي قصصًا مجزأة، قصصا كثيرا ما تؤثثها أجسام هجينة وواقع تم التلاعب به ومادة متأتّية من خارج كوكب الأرض وقوى غير مرئية، وببساطة اللحظة التي يكتسب فيها ما لا شكلَ له شكلاً.
سيرة ياسمين بن خليل
ياسمين بن خليل هي من مواليد عام 1986 في تونس العاصمة تعيش وتعمل في تونس. تخرجت في مجال الفنون البصرية من جامعة (باريس 1 - بانثيون - سوربون) في عام2012.
تعتمد مقاربة ياسمين بن خليل الفنية بشكل أساسي على استخدام مختلف الوسائط (الرسومات الخطية والكولاج واللوحات والتنصيبات) لإعادة تملك أو إعادة تأويل كل أنواع الصور أو الأشياء أو النصوص، وذلك بهدف تصوير عالم في حالة تحول دائم، ومن ثم محاولة فهم هذه الحركة التي لا تنقطع والتي تعد نقطة الالتقاء بين ماض افتراضي ومستقبل لم يأت بعد.
شاركت ياسمين بن خليل في العديد من الفعاليات الفنية في تونس وخارجها وكان آخرها: معرض 'كل شيء وردي هناك عند الغسق' برواق مايا مولر (معرض فردي) 2021، ومعرض 'مدرسة المياه، البحر المتوسط' في سياق بينالي شارك فيه 19شابًا وشابة،2021، ومعرض 'صلامبو، هيجان! شغف! فيل! ' المُقام في متحف الفنون الجميلة بمدينة روان الفرنسية/متحف حضارات أوروبا والمتوسط، 2021 ومعرض 'ما وراء المد' بالمحطة الفنية B7L9 ومعرض 'كسموبوليس رقم 1.5 الذكاء الموسع'، المنتظم بمدينة شنغدو بالصين بالإشتراك بين مؤسسة ماو جيهونغ للفنون ومركز بمبيدو بباريس 2018.