بابيلون: بحثا عن عالم مواز ٍ
هناك طر ُق أخرى للخروج من البيت وكسر الحجر الصحي الشامل, منها أولا الخروج من سجن الذات وتقويض القوقعة التي نحتمي بها والخروج من حيز الراحة، وهدم الجدران التي ف ُرضت علينا منذ الولادة والانطلاق
بعيدا لاكتشاف عالم مغاير والمغامرة باستكشاف المجهول، والتيه واتباع مسالك غير مطروقة واكتشاف الذات بعيدا عن مجرد التطلع الى المرآة، والتجّول في أرجاء هذا الداخل / الخارج المُهمَل منذ مدة طويلة، والذي كنا تتجنبه إما لضيق الوقت أو لانعدام الرغبة أو الشجاعة ودغدغة الأنا الباطني حتى يتحدى قوانين الواقع ويكسرها.
الوحدة والقلق والخوف والارتباك؛ تختلط الأمور في ذهن بالبا، ذلك الشاب الميال للانطواء، الذي يبحث عن مكان آخر، مكان مغاير. إن العالم بالنسبة له، أكثر ثراءً مما يبدو. وهو نادرا ًما يغادر غرفته، التي يجد فيها ملجأ ومهربا ومكانا لخوض مغامرة تأخذه الى عوالم غريبة وتصوّفية ورائعة ... ذلك أن الأشياء في غرفته شبه الفارغة والباردة والمعتمة، تتغير وتتحو
معين المومني
ولد معين المومني في قفصة عام 1991 ونشأ في توزر. وهو مصمم مَشاهد ورسّام وممثل ومؤلف. درس تصميم الفضاء وتصميم المشاهد )السينوغرافيا( في معهد الفنون الجميلة بسوسة. بالتوازي مع الدراسة، قدّم العديد من عروض الشارع في عدة مدن بتونس وخارجها، ومن خلالها اكتشف عالم المسرح. في عام 2011، حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان فريبورغ المسرحي بسويسرا، قبل أن يلتحقَ عام 2014 بمدرسة الممثل بالمسرح الوطني التونسي ويكر ّسَ وقته وجهده بالكامل لهذا التخصص. شارك في عدد من المسرحيات البارزة ومن بينها 'العنف' و'الخوف' لفاضل الجعايبي وجليلة بكار و'شباك على...' لرجاء بن عمار و'مدام إم'، وسي ّبوني لا'' لآسيا الجعايبي.