العمل المسرحي من فضاء زمكاني وسينوغرافيا (ديكور وأضواء وموسيقى وملاب) .. ولغة السرد
والأداء التمثيلي بغرض حكي الحكاي ة. ولكن لا يتجسد ذل ك،هذه المرة ، داخل صالة المسرح المنقسمة إلى خشبة وجمهور بل بالاعتماد على «فن الفيديو »كأحد أنماط ونظم «الفن المعاصر» باعتباره آخر ما توصلت له المدارس الفنية من أشكال التجديد الشامل للمفاهيم الفنية وطرق التعبير عنها
لا يتعلّق الأمر بعمل مسرحي مصوّر على خشبة المسرح أو فيلم روائي أو وثائقي وإنما بفيديو تصويري لعرض مسرحي مكتمل العناصر تصير خشبته عدسة الكاميرا وليس صالة المسرح. غير أن المشروع لا يتمثل هدفه في تحويل الفن الرابع إلى السينمائي منه أ و مجرّد تصوير جامد لمسرحية أثناء العرض، بل يصبح الرهان،هاهنا ،هو قص حكاية مسرحية الشكل والمضمون بتقنية التصوير السينمائي، فيتضاعف التفكيرفي طريقة إنجاز العمل باعتباره يتراوح بين تجسيد عر ض «مونودراما » يلتزم بأسس الفعل المسرحي الفنية وبين أداءه وتصويره بما تحتمله تقنية التصوير بدورها من قواعد فنية. لتصبح الكاميرا بهذا المعنى، العين الخارجية الأولى والمتفرج رقم واحد للعر ض خلقا لانسجام فعلي بين المسرح والسينما يتجاوز مجرد إسقاط الشاشة الكببرة على خشبة المسرح
لمحة عن فكرة المونودراما
هو صراع داخلي – خارج ي تعيشه الشخصية بين ثنائية الحلم واليقض ة لنشاهد التضارب القاتل بين ما
تكونه أثناء الحلم وبين ماهي عليه واقعيا. تتداخل الأزمنة والأمكنة وتتشابك الصور بين الواقعي والسيريالي ليصبح الخروج من فوضى الصراع أمرا اجرائيا وليصبح التصالح بين ماهو كائن ومايجب أن يكون أمرا ممكنا.
رابط يوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=5rWvuzQkDTk
سيرة عبد الحميد نواره :
ممثل مسرحي متحصل على شهادة الماجستير اختصاص فلسفة الفن خرّيج مدرسة الممثل بالمسرح الوطني التونسي. له تجارب متنوعة في التمثيل والكتابة والإخراج لأعمال مسرحية هاوية ومحترفة. شارك في عديد الأعمال المسرحية والمهرجانات الوطنية والمغاربية والدولية وتحصل على العديد من الجوائز في التمثيل وكذلك الإخراج. في رصيده فليمين : «العالم» لألكسندر بيتسترا (بطولة)
«حب الرجال» لمهدي بنعطية