جلدي... بيتي

'جلدي..بيتي'، هو عمل بحثي يتمثل في الاشتغال تشكيليا على فكرة أن الجلد بالإضافة الى كونه غلاف حام لصاحبه يمثل أداة كاشفة للعلاقات الإنسانية. فجلدي، تماما مثل بيتي، يحمي حياتي وأعضائي الداخلية من العوامل الخارجية ؛ إنه العضو الوحيد الذي يمكنه منع فيروس كوفيد 19 منالنفاذالىجسدي.وهوأيًضاسجّليحملآثارالذاكرةولحظات المودة. إن جلدي وبيتي هما الغلاف الواقي لكل ما هو هش وحساس

بداخلي. في هذا العمل ، أستخدم الطين كمادة خام. وأسعى من خلاله الى ربط صلة جديدة - بين الجلد والجلد - تعكس أهمية اللمس في العلاقات الإنسانية. اللمس هو اللغة الأساسية للتعبير عن الحب، لايصال المشاعر والتعبير عنها. أحاول، باستخدام أديم الأرض )أي الطين( ، صنع قطع تحمل آثار لقاء ، ذكرى تعود الى أيام الطفولة ، ألم ... وتشكل هذه القطع

، المرتبطة ببعضها البعض ، في مجموعها عناصر تنصيبة.

فردوس الشامخ

فردوس الشامخ فنانة تشكيلية ولدت في تونس عام 1990. وهي أصيلة منطقة مدنين. المكان الذي تعيش فيه وتعمل وتهدف إلى تأسيس أول مشروع ثقافي لها به.

بعد حصولها على الإجازة من المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل )تخصص خزف(، حصلت فردوس على درجة ماجستير بحث في الفنون التشكيلية من المعهد العالي للفنون التشكيلية بتونس وانضمت إلى اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين. در ّست الفنون التشكيلية في المعهد العالي للفنون والحرف بسيدي بوزيد وفي المعهد العالي للمهن التراثية بتونس الذي نظمت فيه عدة فعاليات. تدرس فردوس الشامخي حالي ًا في المعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين. وتهتم فردوس في ممارساتها الفنية بالجلد في علاقته بالمعيش والذاكرة ؛ وتسعى في أعمالها الفنية إلى تسجيل آثار شيء ما، تجربة، لقاء ... المواد المفضلة لديها هي الطين

والزجاج. وتستخدم عادة فنون النار والوسائط المختلطة ...