مريم غاني و شيترا غانش
فهرس المفقودين/ الأرشيف المتطرّف
البرامج والنّصوص والمواقع الالكترونيّة والمنشات العامّة 2013/2014
برعاية المعهد الأمريكي الأسيوي/الهادي بنيويورك
الفعاليّات: الافتتاح 10 أكتوبر 2013 , اجتماع فريق العمل 11 أكتوبر 2013، افتتاح المعرض 13 فيفري 2014، افتتاح عرض المنشات والأرشيف 18 أفريل 2014، ندوة 11/12 أفريل 2014.
اشتركت مريم غاني وشيترا غانش في مشروع تحت عنوان: فهرس المفقودين/ الأرشيف المتطرّف لسياسات ما بعد التّاسع من سبتمبر وتأثيراتها بداية من 2014. عند صياغة عمليّة الأرشفة كممارسة راديكاليّة فإنّنا نود التطرّق إلى: أرشيف السّياسات والممارسات المتطرّفة وهو أرشيف راديكاليّ وتجريبيّ في الشّكل والوظيفة، وإلى الأوقات أو السّياقات الّتي يصبح فيها الأرشيف نفسه عملا متطرّفا، وكيف يمكن للأرشيف أن يكون فاعلا في الوقت الرّاهن وللوثائق التّاريخيّة والنّصوص المكتوبة أن تكون فاعلة في المستقبل.
كانت للفهرس إقامة فنّيّة في المعهد الأمريكي الأسيوي/الهادي بنيويورك بالنّسبة إلى السّنة الجامعيّة 2013/2014 . في هذه السّنة اشتغلنا على مجموعة من المشاريع مع المعهد ومع جامعة نيويورك بشكل عام وذلك في إطار موضوع الأرشفة والممارسات المتطرّفة. انطلقت الإقامة مع بداية شهر أكتوبر بلقاء مع غاياتري غوبيناث حول أرشيف الفهرس وفكرة «المعطيات الدّافئة» الّتي طوّرناها للمشروع. وقد تابع غوبيناث هذه الفكرة مع جمع من منظّري المثليّة والشّتات كجزء من نقاشات أشمل عن «أرشيف المشاعر». ثمّ قمنا بتنظيم اجتماع فريق عمل شاركت فيه جامعة نيويورك وأمناء الأرشيف ومجموعة من خرّيجي الطّلبة الّذين يشتغلون على الأرشيف وكذلك جمع من المبدعين والكتّاب من خارج الجامعة وذلك لبلورة أفكار بخصوص النّدوة الّتي نعتزم القيام بها في فصل الرّبيع وتحت عنوان «الأرشيف المتطرّف». واعتمادا على هذا الاجتماع فقد قمنا بطلب دوليّ للمقترحات حول ملخّص لأربعة مواضيع أساسيّة وهي:
الأرشيف والعاطفة
يمكن أن تحتوي المواضيع المطلوبة على سبيل الذّكر لا الحصر العناوين التّالية: الأرشيف المجسّد/المنجز – الأرشيف والفهرس – البنايات وصلتها بالأرشيف – التّاريخ المرويّ وغير الرّسميّ – الأرشيف العامّ مقابل الأرشيف الخاصّ والانتقال بين الاثنين – البيانات الدّافئة مقابل البيانات الباردة
أرشفة الغياب
يمكن أن تحتوي المواضيع المطلوبة على سبيل الذّكر لا الحصر العناوين التّالية: الأرشيف المفقود – الأرشيف المتلف قصدا – الأرشيف المحفوظ بغير قصد – التاريخ غير الرّسمي داخل التّاريخ الرّسميّ – القراءة في الظّلّ – استراتيجيّات المقاومة أو الأرشفة المضادّة.
الأرشيف والأخلاق
يمكن أن تحتوي المواضيع المطلوبة على سبيل الذّكر لا الحصر العناوين التّالية: السّرقة من الأرشيف – السّرقة أساسا للأرشيف – استراتيجيّات الرّفض أو مقاومة الأرشفة – ملكيّة الشّهادات المؤرشفة – الملكيّة الفكريّة مقابل الملكيّة الأدبيّة – قدر الأرشيف المصمّم لأغراض معيّنة مثلا أرشيف المعارضة وحركات المقاومة وحقوق الإنسان – الأخلاق والوصول المفتوح إلى الأرشيف – قانون حرّيّة المعلومة ومعالم الاستياء منها.
الأرشيف كمجموعة النّجوم
يمكن أن تحتوي المواضيع المطلوبة على سبيل الذّكر لا الحصر العناوين التّالية: الأرشيف كمنهج – أرشيف الفنان – حقل الأرشيف الموسّع أو مفهوم الأرشيف – ربط الأرشيف بالشّبكات – الفلم كضرب من الأرشيف – الاستعمالات الهدّامة والتّجريبيّة للبيانات الخلفيّة – الفهرسة والتّصنيف – الأرشيف وقاعدة البيانات – قاعدة البيانات وواجهة المستخدم – كيف يمكن لقاعدة البيانات والمعايير أن تشكّل فهمنا للمجموعات والمعلومات الّتي تحتويها.
كنّا قد خيّرنا المقترحات الّتي تقدّم في أشكال مختلفة بما فيها المداخلات الّتي تقدّم سواء في لجنة كاملة أو بشكل فرديّ أوكذلك في شكل أداء أو عرض لفيلم أو أشكال أخرى مختلطة. وبشكل ملحوظ فإنّنا تلقّينا حوالي 160 ردّا للدّعوة المفتوحة للمشاركة بما فيها عدد محترم من اللّجان الكاملة.
كانت الرّدود على الدّعوة المفتوحة متنوّعة بشكل ملحوظ وكانت تشكّل نطاقا واسعا من ضروب صياغة الأرشيف وتمثّله. ومن جهتنا شعرنا أنّه من الضروريّ أن يكون هذا التّنوّع ممثّلا قدر الإمكان في هذه النّدوة وهذا الأحساس نابع من قناعتنا أنّه إذا قمنا بحصر هذا النّطاق فإنّ العديد من الأفكار الهامّة حول الأرشيف المتطرّف ستذهب سدى. لذلك فإنّنا عملنا على يكون الحجم ضعف ما خطّطنا له في البداية (وللأسف كان علينا أن نلغي جلّ الأموال المخصّصة للرّحلات ورسوم الزّائرين) وانتهينا إلى تنظيم ندوة دوليّة هامّة امتدّت على مدى يومين (بعشر ساعات كلّ يوم) من البرمجة الّتي أقيمت في آن واحد في قاعتين ورواق للمحاضرات.
وتضمّنت النّدوة أكثر من خطاب رئيسيّ ألقته تباعا لارا بلدي من سينما التّحرير وتعرّضت فيه إلى أرشفة الثّورة في العصر الرّقميّ ثمّ شاينا أناند من Pad.ma الّتي تحدّثت عن الأرشيف والأخلاق وتلتها آن سفيتكوفيتش (أرشيف المشاعر) فنّ المثليّين والأرشيف المضادّ. كانت هناك ثلاث عشرة جلسة وأربعة عروض وعرضين طويلي المدى ومحطّتين لمشاهدة الأرشيف الرّقميّ إضافة إلى مشروع مقابلة وبرنامج لمشاهدة أشرطة وثائقيّة. كما أنّ نصف الحصص سيتمّ نشرها صوتيّا على Creative Time Reports والوثائق المصوّرة سيقع تحميلها على Pad.ma ممّا يسمح بكودات وقت خاصّة في المقاطع الصّوتيّة والمرئيّة وتذييلات لهذه المقاطع من طرف المشاركين إضافة إلى تضمينها في مواقع ألكترونيّة أخرى.
وقد قمت أنا وإد بورتر بإنشاء موقع إلكترونيّ خاصّ بالنّدوة تحت عنوان radicalarchives.net والّذي من المنتظر أن يتطوّر خلال العام المقبل (بتراكم الأشكال المختلفة للوثائق وبإتمام المشاركين لمقالاتهم) ليصبح مرجعا في هذا المجال وقاعدة بيانات لإدامة الاتّصالات والعلاقات ولمزيد من المعرفة حول الأرشيف المتطرّف. وقد وقع تنظيم الموقع حسب المواضيع الأربعة الّتي ذكرت في الدّعوة للاقتراحات. كما أنّنا نعمل مع جاك شين وهو مدير المعهد الأمريكي الأسيوي/الهادي بنيويورك لتطوير اقتراح بشأن كتاب يستخدم نفس البرنامج التّنظيميّ. في الوقت نفسه اقترحت «أبراز» أن أكون رئيس التّحرير الضّيف لجزء من مختارات ومقتطفات تحت عنوان «نشاز الأرشيف» والّتي ستحتوي على مقالات من النّدوة وثيقة الصّلة والّتي أنا بصدد العمل بشأنها.
لقد عمّ النّدوة جوّ هائل من الرّفقة والحماس ممّا جعل البعض يتساءل إن كان من الممكن أن تصبح النّدوة حدثا يقام كلّ سنة أو كلّ سنتين. وقد اقترحنا أن تكون ندوة قابلة للتّداول ينظّمها ويستظاف إليها أناس جدد كلّ مرّة وأن تقام من المستحسن في قارّة مختلفة أو على الأقلّ في منطقة مختلفة حتّى يتسنّى في كلّ مرّة قدوم مجموعة جديدة من المشاركين.
أمّا بخصوص أرشيفنا الخاصّ فإنّنا قد أعدنا الكرّة ثلاث مرّات هذه السّنة. فقد كان لدينا معرض من فيفري إلى مارس 2014 في المعهد الأمريكي الأسيوي/الهادي بنيويورك تحت عنوان «الأسرار المكشوفة» والّذي تعرّض لتسريبات سنودن كمنطلق للبحث في تداعيات مراقبة الدّولة المستمرّ وأيقوناتها معرّجا على العمليّات الحاليّة وما شابهها في التّاريخ والنّتائج المترتّبة في المستقبل. وفي هذا المعرض قمنا باختبار جزء متحوّل من الأرشيف وبتحويله إلى تخطيط في شكل عنكبوتيّ مماثل لما قمنا به في مشروعنا على شبكة الإنترنت تحت عنوان «تأثيرات غوانتنامو» ولكن جسّدناه على الحائط بخطوط من الطّباشير وملفّات معنونة ومعلّقة باستخدام أشعّة اللّيزر.
ثمّ قدّمنا في الفترة الممتدّة بين أفريل وماي 2014 عرضين اخرين في حرم جامعة نيويورك. الأوّل تحت عنوان «الأرشيف الطّفيلي» وهو عبارة عن إنشاء مكتبة داخل المكتبة لمجموع فهرس الأرشيف والّذي يجمع بين مادّة الفهرس والموادّ المجموعة الخاصّة بالمكتبة في مكتبة «إتينغهاوسن» في مركز «كيفوركيان» للدّراسات حول الشّرق الأدنى.
والثّاني تحت عنوان «راقب هذا الفضاء» تمّ إنشاؤه في ثلاثة عشر نافذة تخزين في مركز الطّلبة في «كيمل» والّذي يتعرّض للعلاقة بين استعمالات الدّولة للمراقبة والعزل. وبالحديث والتّفكير في أمناء الأرشيف ومحافظي المكتبات فإنّ العنوان هو تكريم لعلامات «مذكّرة الكناري» الّتي وضعها بعض محافظي المكتبات للتّحايل على الأحكام المفروضة من طرف NSL الّتي تشترط سجلاّت مؤيّدة. وهذه العلامات تقول: «إنّ المكتب الفدراليّ للأبحاث لم يطلب منّا أبدا سجلاّتك. فراقب هذا الفضاء لإبعاد هذه العلامة».
لمزيد من المعلومات حول الأرشيف المتطرّف زوروا موقعنا أو صفحة Storify
سيرة الفنان
أبحاث مريم غاني تتنوع بين أعمال الفيديو، والعروص، والتصوير، والنصوص. عرضت أعمالها في ترانس ميديال في روتردام، وفي مهرجان (CPH:DOX) للأفلام، ودوكيمنتا 13، في كابول وكاسل، وفي موما بنيويورك، والناشونال غاليري في واشنطن، وفي بينالي الشارقة العاشر والتاسع. نصوصها المتأخرة نشرت في فيلم ميكر، وفورين بوليسي، وموس، وذا راديكال هيستوري ريفيو، وتريبل كانوبي، وكرياتيف تايم ريبورتس، وفي مدونة نيويورك ريفيو أوف بوكس. تعمل حاليا على فهرسة "الأرشيف التجريبي المحجوب" بالاشتراك مع شيترا غانيش، وعلى سلسلة عروض فيديو عن الأمكنة بالاشتراك مع مصممة الرقص إيرين كيلي، وعلى تنضيد أرشيف الفيلم الأفغاني على الإنترنت مع (pad.ma). حازت غاني على جوائز عديدة منها جائزة (NYFA)، منحة سوروس وفرند، وغراهام فوندايشن، و (CEC) آرت لينك، وميد أتلانتيك آرت فوندايشن، ومركز التلفزيون التجريبي، ونالت منحة إقامة من (LMCC)، محترف آي بيم، وسماك ميلون وأكاديمية شلوس سوليتيد.
تحمل غاني إجازة في الأدب المقارن من جامعة نيويورك (NYU) وإجازة من (SVA). وتدرّس في معهد (American\Asian\Pacific) في جامعة نيويورك حيث تقيم بموجب منحة إقامة.