بعد حوالي ثمانية عشر شهرا من التّطوير التّقنيّ أصبح تطبيق «Sphoto.us» – الّذي كان يدعى «Myi» – شغّالا بصفة نهائيّة، وهو تطبيق لنشر الصّور وتبادلها ومتاح الآن للتّحميل.
والتّواصل مع مشغّل sphoto من خلال التّطبيق هو تواصل مُؤمّن ومُشفر من خلال بروتوكول https وباستخدام شهادة طبقة المنفّذ الآمن SSL ومصادق عليه بالاعتماد على خدمات التّوثيق لشركة غوغل. وللمستخدمين إمكانيّة إضافة إحداثيّات النّظام العام لتحديد المواقع GPS، كما يمكنهم إضافة تعليق على صورهم. ويمكّن التّطبيق المستخدمين أيضا من تحديد برهة الزّمن عند التقاط الصّور. أمّا شعار التّطبيق وأيقوناته فقد تمّ إنجازها بالكامل.
علاوة على ذلك فإنّ الموقع الإلكترونيّ يقع تحيينه بصفة دائمة، كما أنّ كلّ صفحاته شغّالة بصفة كاملة. وتتضمّن «الصّفحة الأولى» أحدث الصّور في قاعدة البيانات. أمّا صفحة «حول» فتحتوي على بيانات المشروع، وصفحة «البحث» تسهّل على المستخدم عمليّة إيجاد الصّور أو تغيير اتّجاه تدفّقها من خلال اختيار التّعاليق الخاصّة بالنّصّ والموقع واسم المستخدم. كما تمكّن الصّفحة من إظهار قائمة مرقّمة من المواضيع الموجزة الّتي تتلاءم مع عمليّة البحث. ويمكن رؤية هذه المواضيع الموجزة بحجم أكبر عند النّقر عليها. أمّا صفحة «التّواصل» فإنّها ترسم الطّريق إلى حساب غوغل بيزنس الّذي يدير العنوان الإلكترونيّ للتّطبيق info@sphoto.us.
ويستخدم Sphoto.us نظام الحوسبة السّحابيّة Digital Ocean الّذي باستطاعته أن يتّصل بالخدمات السّحابيّة لاستضافة المواقع Amazon في حال أصبح موقع استضافة الصّور كبيرا جدّا. وقد وقع شراء اسم المجال لتطبيق Sphoto.us لمدّة سنة، كما وقع شراء شهادة طبقة المنفّذ الآمن SSL لمدّة سنتين. وكان مطوّر النّهاية الخلفيّة قد أحدث كلّ قواعد البيانات اللاّزمة وجافا سكريبت النّهاية الأماميّة للبحث في قاعدة البيانات، كما قام بتحيين لغة البرمجة لإضافة الصّور إلى قاعدة البيانات.
سيرة الفنان
وفاء بلال، فنان عراقي المولد، يعمل أستاذا مساعدا في جامعة نيويورك مدرسة تيش للفنون، وهو معروف عالميا من خلال أعماله الأدائية والتفاعلية التي تنتج حوارات حول السياسات العالمية والديناميات الداخلية.
ولتنفيذ عمله الراهن، غرس بلال كاميرا في مؤخر رأسه تبث صورا إلى الإنترنت على مدار الساعة، كبيان اعتراضي على الرقابة، وإعادة اعتبار للعادي والرتيب وما نخلفه وراءنا.
عمل بلال « ... وأكمل العد» الذي نفذه عام 2010، استخدم فيه جسمه كوسيط تبليغ. وشم على ظهره خريطة العراق وعلم بالنقاط الخسائر العراقية والأميركية في الأرواح، العراقيون وشموا بحبر لا مرئي يمكن ملاحظته فقط في ضوء معتم. وعمله التجهيزي في العام 2007، "توتر محلي" عالج أيضا حرب العراق.
أمضى بلال شهرا في غاليري شيكاغو مع مسدس دهان حيث يستطيع الناس إطلاق القذائف عليه عبر الإنترنت. شيكاغو تريبيون اعتبرت عمله هذا «واحدا من أكثر الأعمال المتصلة بالفن السياسي قوة منذ زمن طويل» وسمي في العام 2008 فنان العام.
أعمال بلال تركز عادة على تجربته في الانسلاخ عن موطنه وتواجده في عالمين في الوقت نفسه – حيث يعيش في «المنطقة المريحة» في الولايات المتحدة، وحيث يتواجد وعيه في «منطقة الصراع» في العراق. عانى بلال من القمع في زمن صدام حسين وهرب من العراق عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى.
بعد عامين من العيش في مخيمات اللجوء في الكويت والعربية السعودية، هاجر إلى الولايات المتحدة، حيث تابع تحصيله العلمي وتخرج من جامعة نيومكسيكو، ثم حاز على الماستر من معهد الفن بشيكاغو. في عام 2008 سيتي لايت نشرت كتاب «اقتل عراقيا: فن وحياة ومقاومة تحت السلاح» حول حياة بلال ومشروعه الفني «توتر داخلي».