بالتزامن مع فعاليات في/ آي/ بي ب ضمن معرض الفنون 'فريز' ، قدمت منصة إبراز ومعهد 'إنيفا' الدولي للفنون البصرية قراءة أدائية للثنائي جوانا حجي توما وخليل جريج.
وبدأ العرض في الساعة 6:30 مساء يوم الخميس 11 أكتوبر في مقر معهد 'إنيفا' وتلته جلسة أسئلة وأجوبة برئاسة أنطوني داوني (رئيس تحريرمنصة إبراز).
ويتناول عرض 'عايدة ، أنقذينيموضوع القيود التي يتعين التقيد عند استخدام الصور في سياقات الشرق الأوسط اليوم، وكذلك مدى الحاجة الملحة لمثل هذا الاستخدام. ففي أفريل 2006 ، خلال العرض الأول في بيروت للفيلم الروائي 'اليوم الآخر' للثنائي جوانا حجي توما وخليل جريج، جدت حادثة استثنائية أدت ليس فحسب إلى ادخال البلبلة على حفل إطلاق الفيلم، بل ظلت أصداؤها تتردد عبر أعمالهما اللاحقة. وسجلت إثر ذلك سلسلة من حالات فقدان الأشخاص. وقد سعى الفنانان الى تحديد المسافة الفاصلة بين التعرف على شخص ما وتمثله. كما سرد الفنانان على الجمهور الحاضر وقائع الطرفة التي سجلت خلال اطلاق الفيلم حيث استخدما صورة رجل متوفّى في فيلمهما «يوم آخر» (2006) على أساس أنها تمثل صورة شخص مفقود خلال الحرب الأهلية اللبنانيّة. وقد تعرّفَتْ امرأةٌ على زوجها في الصورة وهو يتضرع إليها بالعبارات التالية: «عايدة أنقذيني، لا أعرف ماذا أفعل في هذا الفيلم».
وفي ظل الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المحيطة باستخدام الصور وسوء استخدامها وتداولها ، سعت هذه القراءة الأدائية الى مناقشة موضوع الصدمات التاريخية و ما ينتج عنها من 'رجات ترددية'، في ظل نظام اجتماعي وجمالي وسياسي معين.