من خلال هذا المشروع تقترح جمعية " لي فاي نوماد" ( الحوريات البدويات الرحّل)" ، بالتعاون مع مجموعة من الفنانين التشكيليين من تونس ومن عدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، "جولة" فنية غير عادية عبر فرنسا، من أجل السلام. فكرة هذا المشروع الجريء، الذي حظي بدعم من مؤسسة كمال لزعر، تعود الى الفنانة البصرية والصحافية والناقدة الفنية التونسية نادية الزواري، مصممة وقيّمة/أمينة المعرض. ويستند المشروع الى فكرة أن الفن يمكن أن يكون ناقلا لمبادئ السلام وروحه . وفي هذا السياق، تنوي نادية الزواري دعوة مجموعة من الفنانات المعاصرات من تونس ومن سوريا والعراق وعدد آخر من البلدان، الى القيام بدور سفيرات في خدمة السلام، وذلك من خلال المساعدة في معرض فني استثنائي سيجوب فرنسا و يشارك فيه ما يزيد عن 30 فنانة، من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط وأكثر من مائة عمل. وسيتوقف المعرض في أكثر من عشر مدن فرنسية. ومن بين الفنانات المشاركات بعمل في هذا المعرض عائشة السنوسي، وبشيرة التريكي، ودليلة طنغور، وفاتن الرويسي ، وماريان كاتزاراس، ومريم بودربالة، ونوتايل، ورانيا واردة ، وغيرهن. وانطلاقا من أفريل 2016 ، سيتجول المعرض على امتداد عامين عبر أكثر من 10 مدن فرنسية، من بينها مونتيليمار ومونبلييه وسانت اتيان ومرسيليا. في كل مدينة من هذه المدن، سيتم تقديم هذا المعرض إما في متاحف الفن المعاصر و/ أو في أماكن غير مألوفة: مثل القلاع والكنائس التي لم تعد أماكن للعبادة، ومحطات القطار القديمة وقاعات العروض الفنية، وغيرها، وذلك لبلوغ أوسع جمهور ممكن. وتقترح صاحبة المشروع على الجمهور الفرنسي اكتشاف الثقافة والفن المعاصر للضفاف الواقعة على الطرف الأخر للبحر الأبيض المتوسط ، وذلك من خلال مقاربة أفقية تعليمية مسلّية ، تساعد على نقل رسالة السلام والتسامح وترسيخهاا.