فكرة المستقبل، حبلى بقدر لا يحصى من الاحتمالات، وهي مثمرة أكثر من المستقبل نفسه، ولهذا السبب ترانا نجد سحرا في الأمل أعم من السحر الموجود في الامتلاك، ويغبطنا الحلم أكثر مما يفعل الواقع.
—هنري برغسون
ما الذي يمكن أن يقوله لنا التبصر في المستقبل حول أولويات حاضرنا ومستلزمات ماضينا؟
«مستقبل ناقص» جمع عددا من الفنانين من حول العالم، والكتاب والناشطين الثقافيين لاستقراء شعاب، يمكن للتجارب الفنية، من خلال سلوكها، مساعدتنا على تحديد ملامح مستقبل مشترك. من خلال عروض، ومقابلات وندوات نقاش وعروض مصورة، يحاول فيها المشاركون الإضاءة على كيفية تشكل تواريخنا الحاضرة ومؤسساتنا الماثلة على النحو الذي تشكلت عليه بالنظر إلى المستقبل واستقراء ملامحه.
هذه الحلقة النقاشية من تنظيم إبراز (www.ibraaz.com)، المنتدى النقدي الرائد المختص بالثقافات البصرية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
هذه الحلقة النقاشية تلقت الدعم من مؤسسة كمال الأزعر.
حيث أن العالم يبدو كما لو أنه سقط في هوة تعقيدات سياسية، وأزمات إيديولوجية، فمن البديهي أن يكون السؤال الراهن: ما الذي يحمله لنا المستقبل؟ هذا السؤال كان حاضرا في كافة المناقشات التي حفلت بها الحلقة الحوارية التي حملت عنوان «مستقبل ناقص»، والتي نظمتها إبراز بالتعاون مع متحف تايت للفنون المعاصرة ومؤسسة كمال الأزعر، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2013. وكان افتتاح المؤتمر بكلمة للسيد كمال الأزعر تناول فيها عمل المؤسسة والتزاماتها المستقبلية بفتح حوارات وبناء جسور ثقافية وفنية. ثم تلاها كلمة مختصرة لرئيس تحرير إبراز أنطوني داوني، أعقبها عرض – قراءة من شوداباراتا سنغوبوتا من مجموعة رقص كولكتيف. قبل تقديم المتحدث الرئيسي في المؤتمر دوغلاس كوبلاند.
في محاضرته التي يرى فيها إلى المستقبل بوصفه أنقاض الماضي، يقترح سنغوبوتا أن نقوم بتنظيم ذاتي للمستقبل. يشرح لنا سنغوبوتا كيف أن الذاكرة والتنبؤ كانا على الدوام حليفين وثيقين، في مشروع «رقص ميديا كوليكتيف»، بصرف النظر عن احتمال أن يكون الماضي ضعيفا أو أن تكون النبوءة كاذبة، طالما أننا نعرف «أن المستقبل هو أرشيفنا وأن الأرشيف هو مستقبلنا». يعمد سنغوبوتا أيضا إلى إعادة تحديد إطار مصطلح «حال الطوارئ» العام، من خلال تركيزه على عشوائية نشوء الحال الطارئة في مثل هذه الحالات، أكثر مما يركز على الفوضى التي تطبع أي إعلان لحال الطوارئ، أو اختلال التوازن بين السلطات التي تتبع عادة مثل هذا الإعلان.
هذا وقام دوغلاس كوبلاند بتطوير نظرية اندفاع الحشود، وهي النقطة الثانية في محاضرة سنغوبوتا التي تلحظ حتمية ولادة الإحساس بالفردية ضمن إطار مستقبل جماعي. ويبدأ دوغلاس كلمته المفتاحية بالتشديد على واقع أن الاهتمام بـ «سؤال المستقبل هو بالضبط تجاهل كينونتنا كبشر وصرف النظر عنها». بالنسبة لكوبلاند، فإن الفارق بين عامي 1993 و2013 هو نوع من حلول مقيم لانقطاع السرد منذ عبورنا من الحقبة التماثلية إلى الحقبة الرقمية. وفي النتيجة، يلاحظ كوبلاند: «المستقبل يحبنا لكنه لا يحتاجنا»، ما يجعلنا نجد أنفسنا مهملين وسط متاهة لا مخرج منها، ما أن نباشر التفكير في أي الطرق مفتوحة أمامنا.
هذه المسألة قام رئيس تحرير إبراز، أنتوني داوني، بدفعها قدما من خلال ملاحظاته وتساؤلاته خلال الحلقة الحوارية: من هم الذين يملكون المستقبل، وكيف يمكننا أن نستعيده بوصفه ملكا لنا؟
محاضرة تود ريز شكلت امتدادا لملاحظات كوبلاند وسنغوبوتا، من خلال استنطاق إطاري الإنشاء والتصميم، استنادا إلى كون المستقبل يخضع غالبا لهندسة مسبقة. استنطق ريز المسبقات التي يخطط المعماريون على أساسها مستقبلنا من خلال مفاهيم طوباوية ومثل حداثية. يستشهد ريز بنص من كتاب «يوتوبيا» لتوماس مور المكتوب عام 1516: «الطوباوية تأتي من الماضي، وتصنع خططنا للمستقبل». ويعيد تذكيرنا بقضية باتت معروفة: قضية أيوكوم، وهي واحدة من أكبر شركات التخطيط والتصميم الهندسية على مستوى العالم كله. يستعيد ريز واحدة من المقالات التي ظهرت في المجلة التي تنشرها الشركة، مقالة تتناول موضوع «المستقبل يقيم البرهان على العالم» وتاليا يقلل من احتمالات الخطأ، وعلى نحو أكثر تحديدا، الفشل. بالنسبة لريز، هذا يعني أمرا واحدا: براهين المستقبل هي إصرار وتأكيد على مستقبل يخلو من القلق، أو «مستقبل تام»، يتم إنتاجهما من أجل العامة، من قبل سيستم مركب لا يترك شيئا للمصادفات.
وهنا تكمن أكبر حماقاتنا خصوصا حين يتعلق الأمر بالتفكير في المستقبل: ذلك أننا نخشى، وغالبا بسبب الماضي، أن يعاود شبح الخطط المستقبلية الظهور مجددا. والحال، كان تركيز حلقة النقاش السابقة، «ما الذي كان مفقودا، 1967/1968». (التي نظمتها إبراز وأدارها عمر خليف)، مناسبا جدا. تلك الحلقة التي ركزت على فترة أساسية في تاريخ العالم العربي المعاصر، والتي دعيت بحرب الأيام الستة (النكسة)، وكان من نتائجها أنها وضعت نهاية للحلم القومي العربي، ناهيك عن إحباط «النضالات السياسية نحو مجتمعات أكثر انفتاحا، ونحو تحقيق نمو اقتصادي، فضلا عن إحباط الحركات الثقافية الفتية التي وسمت سنوات الستينات من القرن الماضي». أحداث عام 1967 ارتبطت أيضا بالحركات الاعتراضية التي انفجرت بدءا من عام 1968 في جميع أنحاء أوروبا وأميركا اللاتينية، ضد القمع والدكتاتورية والاستعمار.
غالبا ما نتجاهل اعتبار هذه الفترة الإشكالية معلما تاريخيا أو حجر علام مفتاحي خلال لهاثنا اليومي وحاضرنا المتسارع، وكان أنطوني داوني قد ناقش هذه النقطة مع جوانا حاجي توما وخليل جريج حول مشروعهما الذي استهدف بعث لحظة منسية في التاريخ اللبناني تعود لتلك الفترة الزمنية، «نادي لبنان الصاروخي» (2012). هذا الفيلم يحكي قصة مجموعة من الطلاب في جامعة هايكازيان الأرمنية في لبنان، تمكنوا من تصميم وصناعة عدد من الصواريخ خلال فترة الستينات، وكان من شأن جهود هؤلاء الطلاب أن أسرت مخيلة الأمة. في المناقشة، أوضح جريج أنه خلال بحثه على محرك غوغل عن الصواريخ اللبنانية قبل إنتاج الفيلم، كانت النتائج ترده غالبا إلى الحروب اللبنانية والصراعات مع إسرائيل. وبطريقة ما، وبعد إنتاج الفيلم بدأت النتائج في محرك غوغل للبحث تشير إلى «نادي لبنان الصاروخي» وما يتعلق به، مؤكدا أن هذا مما يمكن اعتباره بداية في مشروع إعادة كتابة جزء من التاريخ والمستقبل توازيا. هذا التوجه المعني بإعادة الكتابة على نحو ما كان حاضرا بقوة في المحاضرتين اللتين تلتا. المحاضرة الأولى للفنان طوني شكر، الذي تحدث عن المحفزات والدوافع التي تكمن وراء المشروع الذي يعمل عليه ويحمل عنوان «مئة ألف عزلة (من 2012 - إلى يوم الناس هذا)». والذي ولد بحسب تعبير شكر من «عزلته العميقة أمام شاشة الكمبيوتر». المشروع هو في الوقت نفسه أركيولوجي وأرشيفي، حيث أنه يجمع صورا من شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عن الثورات والحركات الاعتراضية، بما فيها تلك العائدة إلى الحرب الأهلية في سوريا، ويحاول تأطيرها، أي هذه الصور، في سياق «طرفة عين». ويؤشر شكر إلى صورة معينة من تلك الصور، حيث يظهر فيها أحد المحتجين الأتراك، وهو يضع قناع V على وجهه لإخفاء ملامحه (وهو القناع الذي يضعه أفراد حركة أنونيموس) ويلعب على آلة الأكورديون الموسيقية. يستدعي شكر أمام هذه الصورة صور الكرنفال في القرون الوسطى، «حيث يُباشر العالم من تحت». الكرنفالية هي ما يراها شكر في مثل هذه الصورة، مؤكدا أنه «لو قبلنا بفرضية أن كل عصر يحلم بالذي يليه، فمن شأن هذه الصورة أن تكون حلما». بالنسبة لشكر بعض الصور قد تشبه «تمزقات أو جروحا في جسم الحاضر» لأنها تحمل معها لحظات قصيرة وعابرة يظهر فيها المستقبل بلحمه ودمه، مستقبل هو الآن هنا، رغم أنه غير مرئي معظم الوقت. من هذه الصور ثمة لافتة رفعها ناشطون سوريون تقول: يسقط النظام والمعارضة، تسقط الأمة العربية (والإسلامية يسقط مجلس الأمن، يسقط) العالم، يسقط كل شيء، أو تلك العبارة التي كتبت على أحد جدران القاهرة على عجل وتقول: «فليسقط العالم كله».
في السياق نفسه، يعود طارق العريس بنا إلى عام 1967، الذي يصفه بـ «فضيحة الحداثة العربية»، الأكثر كارثية من 1948. والسبب يتعلق بالطريقة التي أعيد من خلالها الرئيس المصري يومذاك، جمال عبد الناصر، إلى الحكم، بعد استقالته إثر حرب 1967، عبر تظاهرات شعبية حاشدة. يقارن العريس بين تلك اللحظة واللحظة الراهنة، التي يمكن تسميتها بـ «الهوس السيسي»، التي رافقت الارتفاع الكبير في منسوب دعم وزير الدفاع المصري وقائد الجيش الجنرال عبد الفتاح السيسي من قبل القوميين العرب، والتي استخدم فيها الجندر والهويات لأغراض سياسية، بما في ذلك الإشارة الواضحة إلى الفحولة المتركزة في القائد الذكر.
بالنسبة للعريس، تكمن المسألة في مثل هذا السرد الجماعي، في ملاحظة الانهيار الكامل لتجربة الحداثة العربية، خصوصا عندما تكون مثل هذه الأحداث نتيجة لقاء مع الغرب. وهو ما أنتج، من دون قصد، أزمات متشابكة للهوية الوطنية. في الختام يقتبس العريس من رواية أحمد العايدي، «أن تكون عباس العبد» (2006): «أتريد أن تتقدم؟؟ إذن أحرق كتب التاريخ وانس حضارتك الميتة الثمينة».
في الختام، ربما يكون السبيل الوحيد المفضي إلى التقدم، عندما يكون ثمة الكثير قد تعرض للضياع، يكمن في رد هذه التجارب الجماعية إلى الماضي وتكريسها.
حلقة النقاش اللاحقة استحقت عنوانها: «عقود آجلة: إلى أين من هنا؟»، وقد أدارها أنطوني داوني وضمت لينا الأزعر اختصاصية الفن المعاصر في صالة سوثبي، والفنانة زينب سديرا التي تدير مركز «آريا» لإقامة الفنانين في الجزائر، والقيم عبد القادر داماني، وهو قيم مشارك في بينالي دكار (2014)، وعمر برادة الذي يشارك في إدارة مركز دار المأمون لإقامة الفنانين في مراكش. المناقشات تركزت على التجربة الخاصة لكل مشارك من المنتدين، مولية اهتماما خاصا لسياق هذه التجارب في المغرب العربي. تحدث برادة عن فكرة «نقض الأنقاض» وإمكانية التواصل مع الجمهور المستقبلي، فيما ركزت سديرا على أن إيجاد «الجمهور المستقبلي» لم يعتبر يوما مشكلة في الجزائر، إنما كمنت المشكلة ولا تزال في إيجاد الدعم للمشاريع الصغيرة المستقلة التي تحاول الخروج من حضانة الدولة. بالنسبة للأزعر تكمن المشكلة لدى المؤسسات الغربية في تكرار السياقات التي كانت تعتمدها سابقا، حين تحاول تطوير المشهد الفني وبناه التحتية المتغيرة. ومن وجهة نظرها كتونسية، ترى أن ثمة تقليل لأثر الانتفاضات وحالات الطوارئ التي تعصف بالبلاد العربية منذ 2011 وقصر نظر في فهم انعكاساتها. تستعيد الأزعر ملاحظات سينغوبوتا حين تؤكد أن المبادرات المستقلة نمت وأينعت في ظل «حال الطوارئ». أما داماني فيرى أن السؤال الأهم بالنسبة للفن في القرن الحادي والعشرين هو: «لمن ينتمي هذا الفن وإلى من يتوجه؟».
في ختام الحلقة الحوارية، عرض بسام الباروني خلاصاته النهائية حول مناقشات الحلقة. مشيرا إلى فشل المؤسسة وولادة نوع جديد من التفكير وسيلته الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة التي تتيح مشاركة واسعة في التفكير وإبداء الرأي. ولاحظ الباروني أن معضلة يوم الناس هذا تكمن في: «أننا نعرف أننا عاجزون عن وضع الأمور في نصابها المبتغى من خلال اتقان السرد فقط، رغم أننا لا نزال نفكر في إتقانه». الباروني أشار إلى المسودات باعتبارها وسيلة لعرض التاريخ وأسلوب عمل الإنترنت في وقت واحد، ملاحظا كيف ساعدت المسودات القضايا على تجاوز حدودها واختلاطها بحدود قضايا أخرى. واستنادا إلى هذا كله، يرى الباروني ضرورة أن نعلن حال طوارئ جذرية تتيح لنا إعادة كتابة كل ما نعرفه.
البرنامج
10.30 - 12.30: مستقبلات مقترحة
ملامح القرن الحادي والعشرين تبدو محكومة بالعيش في ظلال ما يبدو أنه «حرب على الإرهاب» لا نهاية لها، والعجز عن إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية العالمية، والاضطرابات التي تعصف بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن انتشار سيستم الاتصالات والمراقبة المهيمن في كل مكان. هذا كله جعل المستقبل يبدو كما لو أنه محكوم بصورة حاسمة لاشتراطات اللحظة الراهنة_ وهذا ما يجعله على غير صورته التي كانت له على الدوام.
هذه الندوة تطرح أسئلة من قبيل: ما هو المحور الذي لا ينفك ينمو باطراد والذي من شأنه أن يقرر ملامح المستقبل؟ أي نوع من اللغات يمكن استخدامها لوصف ما لما يزل مجهولا في علاقتنا بالمستقبل؟ لماذا نقيم وزنا فائضا للأهداف التي نطمح إلى تحقيقها في المستقبل عوضا عن الاهتمام بما يحدث الآن وهنا؟ وأخيرا، لماذا لم يعد المستقبل كما كان عليه من قبل؟
10.30 - تقديم: أنطوني داوني ونورا رازيان
10.40 - قراءة مشهدية: رقص ميديا كوليكتيف
11.05 - كلمة الافتتاح: دوغلاس كوبلاند
11.30 - محادثة: طوني شكر وتود ريز
12.00 - حوار مع الجمهور (يديره أنطوني داوني).
12.30 - 13.30 - استراحة غداء
تقديم: أنطوني داوني ونورا رازيان
قراءة مشهدية: رقص ميديا كوليكتيف
كلمة الافتتاح: دوغلاس كوبلان
محادثة: طوني شكر وتود ريز
حوار يديره أنطوني داوني
13.30-15.25: 1967/1968: ما الذي كان مفقودا؟
أصداء أحداث عام 1967 ما زالت تتردد في أنحاء الشرق الأوسط وما يتجاوزه. في حزيران/ يونيو من ذلك العام، حملت حرب الأيام الستة، التي يطلق عليها اسم النكسة، نهاية لعدد من الحيثيات: القومية العربية، الإرادة السياسية في السير نحو مجتمعات أكثر انفتاحا، النمو الاقتصادي، والنزعة الثقافية حديثة الولادة التي طبعت أعوام الستينات. بعد عام واحد، 1968، انفجرت ثورات سياسية ضد الديكتاتوريات وأنظمة القمع والاستعمار في أكثر من مكان في العالم، من الولايات المتحدة الأميركية إلى فرنسا، فالمكسيك فالبرازيل، فإيرلندا الشمالية وصولا إلى تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وإسبانيا وألمانيا.
أحداث العامين 1967 و1968 شكلت ملامح الوعي التاريخي على مستوى العالم منذ ذلك الحين، لكن ميراثها تآكل مع تسيد عقود من التخلف والقمع في الشرق الأوسط وخارجه، وصعود النيوليبرالية. وحيث أن إرث ذينك العامين عاد إلى ميدان التأثير كحجر زاوية في الجدل الذي رافق الاضطرابات التي تغمر الشرق الأوسط منذ 2011، والحركة المضادة للرأسمالية حول العالم، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذه اللحظة هو التالي: ما الذي كان مفقودا في مرحلة القومية العربية والأفكار الجذرية التي حملتها ثورات 1968؟ وما الذي يقوله لنا هذا الفقدان حيال الانسداد الحاصل راهنا في المسارات الاجتماعية والسياسية والثقافية الذي يطبع حاضرنا بدمغته.
13.30 - تقديم: عمر خليف
13.35 - جوانا حاجي توما وخليل جريج في محادثة مع أنطوني داوني
14.00 - مستقبلات مقترحة: خالد عبدالله (Mosireen)
14.25 - محاضرة: طارق العريس
14.50 - نقاش مع الجمهور (يديره أنطوني داوني).
15.15 - استراحة
تقديم: عمر خليف
جوانا حاجي توما وخليل جريج في محادثة مع أنطوني داوني
حوار: توني شاكر
محاضرة: طارق العريس
نقاش يديره عمر خليف
15.30-17.30: عقود آجلة: إلى أين من هنا؟
المستقبل، كما لاحظ لويس ألتوسير، يميل إلى أن يمثل طويلا. الاحتمالات المرتبطة به، يندر أن تتحقق، وهذا قد يكون، وفقا لشروط الحداثة المتوافق عليها، ضرورة: على المستقبل أن يقبع دائما في المستقبل. والحال، ليكون الاحتمال ممكن التحقق مع الوقت، سواء على مستوى التجارب الثقافية أو المفاهيم المؤسسية، يجدر بالبنية التحتية أن تكون في مكانها الملائم بالضبط.
هذه الحلقة النقاشية تبحث في كيف ستكون عليه هيئة البنية التحتية الثقافية في بلاد المغرب، وتحاول الإجابة عن سؤال يتعلق بدور الفنانين والمؤسسات وطبيعة التغيرات التي ستطرأ عليها إقليميا وعالميا. وأخيرا، ستحاول هذه الحلقة تلمس ملامح الجمهور المستقبلي وكيف يمكن للثقافة أن تستمر في سعيها لإدامة سؤال المستقبل بوصفه مرتجى، وعدم الاكتفاء بالمفاوضة حول طبيعة الأمكنة العامة واستخداماتها، أو المجتمع المدني وتجاربه المؤسسة.
15.30 - تقديم: أنطوني داوني
15.35 - حلقة نقاش: زينب سديرا، عبد القادر داماني، عمر برادة، أمير موسوي* وماركوس دي أندرس* (*AMBS architects). يديرها أنطوني داوني
16.30 - مستقبلات مقترحة II: بسام الباروني
17.00 - نقاش مع الجمهور (يديره أنطوني داوني)
17.30 - ختام
17.30 - استقبال وتعارف (الدعوة مفتوحة للعموم)
تقديم: أنطوني داوني وحلقة نقاش: زينب سديرا، لينا الأزعر، عبد القادر داماني، عمر برادة.
مستقبلات مقترحة II: بسام الباروني
نقاش يديره أنطوني داوني
19.00 - مستقبل ناقص: دول في الزمن - عروض فيديو في Starr Auditorium، من إعداد عمر خليف.
هذا البرنامج يعالج فكرة الدولة منذ لحظة نشوئها. ما الذي يعنيه أن نتخيل دولة – دولة ستكون – في وعينا وتجربتنا المعاشة؟ وبما أننا نتقدم نحو المستقبل، كيف سيكون مشهد العالم وطبيعته في ذلك الوقت؟ كثير من الفنانين وصانعي الأفلام الذين يشاركون في هذا البرنامج، سبق لهم أن عرضوا أفلامهم في بريطانيا، محاولين اكتشاف علاقات السلطة وآلياتها، العولمة والخيال السياسي الأحادي. من خلال الانتقال في الزمن – من الحاضر إلى المستقبل والعودة منه إلى الماضي- تطرح هذه الأفلام أسئلة حول الطبيعة المتغيرة للدول والأفكار المرتبطة بهذا التغير.
النظام الطيب القلب (2013)
جومانا منا وسيل ستوريل
فيديو أتش دي، 21 دقيقة، عرض أول في بريطانيا.
كمبينسكي (2007)
نيل بلوفا
فيديو أس دي، 15 دقيقة.
أبعد ممما تراه العين (2012)
بسمة الشريف
13 دقيقة، عرض أول في بريطانيا.
بايب دريمز (2012)
علي شري
بالعربية مع ترجمة بالإنكليزية، 6 دقائق، عرض أول في بريطانيا.
حقيقي ومغلول (2012)
وو تسانغ ونانا أوفورياتا-آيم
فيديو أتش دي، 7 دقائق.
٩ تشرين الثاني٢٠١٣
١٠:٣٠ صباحا - ٥:٠٠ مساء
تايت مودرن (Starr Auditorium)
لندن، بريطانيا