مبادرات ثقافية في شمال افريقيا
والشرق الأوسط
مبادرات ثقافية في شمال افريقيا
والشرق الأوسط
ولد منير فاطمي في طنجة سنة 1970، وهو فنّان مغربيّ يعيش ويعمل في باريس. تتضمّن أعماله الفنّيّة الّتي تقوم على استخدام الوسائط المتعدّدة فنّ التّصوير بالفيديو والتّنصيب والتّصوير والرّسم والنّحت. وتقوم هذه الممارسات الفنّيّة على صنع فضاءات وعوالم بصريّة إضافة إلى ابتداع ألعاب لغويّة. كما تهتمّ أعماله باستباحة الأجسام الدّينيّة والعمل على تفكيك العقائد الجامدة والإيديولوجيّات والسّعي إلى القطع معها، بالإضافة إلى أنّ الفنّان يوكل اهتماما خاصّا بفكرة الموت عندما يتعلّق الأمر بمسألة الاستهلاك. وتنسحب هذه الفكرة على كابلات الهوائيّات وآلات النّسخ وأشرطة الفيديو، وترتبط أيضا باللّغات الميّتة والحركات السّياسيّة.
وتكشف أعماله الفنّيّة – سواءا كانت أعمال تنصيب أو صور أو رسوم أو منحوتات – عن الأحاسيس الدّفينة الّتي تساورنا من شكوك ومخاوف ورغبات. كما أنّها تحاول التّعامل مع الأحداث الرّاهنة في هذا العالم الّذي تسعى إلى سبر أغواره والكشف عن بنيته، وتخاطب أولئك الّذين أثّرت فيهم وقائع ومجريات محدّدة بعينها. وتمنح الأعمال الفنّيّة لمنير فاطمي الفرصة للنّاظر لمشاهدة العالم من زاوية مختلفة، كما أنّها تنبذ التّقاليد والأعراف الّتي يمكن أن تحجب عنها الحقيقة.
وقد تمّ تقديم أعمال منير فاطمي في إطار عدّة معارض فرديّة، وذلك في متحف ميغروس للفنّ المعاصر في زوريخ بسويسرا، ومتحف بيكاسو «السّلم والحرب» بفالوريس، والمتحف الجهويّ للفنّ المعاصر ألزاس بمدينة سيليستا، ومركز الفنّ المعاصر في لو بارفي، والجمعيّة التّعليميّة سان كارلو في مودينا، ومؤسّسة أ ك بانك في إسطنبول، ومتحف قصر الفنون في دوسلدورف.
وشارك فاطمي في العديد من المعارض الجماعيّة، وذلك في مركز جورج بومبيدو في باريس، ومتحف بروكلين في نيويورك، ونادي الفنون في برلين، ومتحف موري للفنون في طوكيو، ومتحف «على خطّ التّماس» في القدس، ومتحف الفنّ الحديث في موسكو، والمتحف العربي للفنّ الحديث في الدّوحة، ورواق هايوارد في لندن، ورواق الفنون في أستراليا الغربيّة، ومتحف فيكتوريا وألبيرت في لندن.