مبادرات ثقافية في شمال افريقيا
والشرق الأوسط
مبادرات ثقافية في شمال افريقيا
والشرق الأوسط
نشأ قادر عطيّة في الجزائر وضواحي باريس في الآن ذاته، ويستعمل هذا الفنّان تجربة العيش هذه – كونه جزءا من ثقافتين مختلفتين – كنقطة انطلاق ليطوّر ممارسات حركيّة تعكس الجانب الجماليّ والأخلاقيّ في كلتا الثّقافتين. ويتبنّى عطيّة هذه المقاربة لاكتشاف التّداعيات البعيدة المدى لهيمنة الثّقافة الغربيّة وتأثير الاستعمار على الثّقافات غير الغربيّة، كما أنّه يستجلي سياسات الهويّة في الفترات التّاريخيّة والاستعماريّة وفي عالمنا الحديث الّذي تهيمن عليه العولمة.
أقيم عرضه الفرديّ الأوّل سنة 1996 في جمهوريّة الكنغو الدّيمقراطيّة، ومنذ ذلك الوقت عرفت مسيرته الفنّيّة انتشارا واعترافا واسعين على الصّعيد الدّوليّ. فقد شارك في عديد العروض منها بينالي البندقيّة في دورته الخمسين (2003)، و بينالي ليون الفرنسيّة (2005)، وقام بجملة من العروض الفرديّة في مركز الفنّ المعاصر في نيو كاسل في المملكة المتّحدة (2007)، ومعهد الفنّ المعاصر في بوسطن (2007)، ومركز الفنّ المعاصر في إسبانيا (2008)، ومعهد الفنّ في سافانّا في جورجبا (2008)، ورواق هنري للفنّ في جامعة واشينغتون في سياتل (2008).
أمّا آخر عروضه الفرديّة فتتضمّن عرض Reparatur 5. Acts في معهد الفنّ المعاصر في برلين (2013)، وعرض «البناء والتّفكيك وإعادة البناء: الجسد الوهمي» (Construire, Déconstruire, Reconstruire: Le Corps Utopique) في متحف الفنّ الحديث في باريس (2012). كما عرضت أعماله في dOCUMENTA(13) في كاسل بألمانيا، بينما تضمّنت مشاركاته الأخيرة في المعارض الجماعيّة عرض «الشّروط والأحكام» (Terms and Conditions) في متحف الفنّ في سنغفورة (2013)، و«صنع التّواريخ» (Performing Histories) في متحف الفنّ الحديث في نيويورك (2012)، و«عشر سنوات من العمل على مشروع الفنّ المعاصر» (10 ans du Projet pour l'Art Contemporain) في مركز بومبيدو في باريس (2012)، و«الأراضي المتنازع عليها» (Contested Terrains) في «تايت مودرن» في لندن (2011).
كما شارك بأعماله في بينالي مرّاكش في دورته الخامسة، وكانت له مشاركة في Dak'Art سنة 2014 وهو معرض الفنّ الأفريقيّ المعاصر في دورته الحادية عشر في 9 مايو 2014. أمّا مشاريعه الفنّيّة القادمة فستتضمّن عرضا فرديّا في مركز الفنون ببيروت، وإقامة فنّيّة ومعرضا جماعيّا في فضاء الفنون في سان أنطونيو في التكساس وفي متحف الفنّ المعاصر (MMK Museum für Moderne Kunst) في فرنكفورت، وفي المتحف الجامعيّ للفنّ المعاصر (MUAC) في العاصمة المكسيكيّة.