يتمحور المعرض حول النشيد الوطني ويستلهم مادته منه – وهو عنصر ثقافي متوارث يساهم في تحديد هوية مجموعة من الناس ويجمع بينهم ويعّرفهم، ويخلق كلا متكاملا انطلاقا من أجزاء متفردة. عنوان المعرض باللغة الإنقليزية هو ترجمة لعنوان النشيد الوطني التونسي "حماة الحمى". ومن خلال أعمال الفنانين الخمسة المذكورين، يتسع مجال المعرض ليشمل مواضيع ذات صلة ومن ضمنها: الذاكرة، وتشكل الجموع، والمكان، والتطلعات الجماعية، والسلطة.
ويتضمن المعرض جزأين مترابطين. يتمثل الأول في عدد من الأعمال الفنية )بشكل أساسي تنصيبات سمعية وبصرية( للفنانين الخمسة المذكورين. في حين سيكون الجزء الثاني عبارة عن منصة تفاعلية بعنوان 'النشيد لرسمي'، تتمثل في "ركح" سيتم تركيزه في وسط قاعة المعرض مع توفير مجموعة من الآلات الموسيقية. وسيحتضن هذا الركح جملة من العروض الحية لعدد من الموسيقيين الذين سيدعون الى عزف النشيد الوطني التونسي وفقا للطريقة التي يختارونها، إما في شكله الحالي المتداول أوفي الشكل الذي يتخيلونه.