تفاصيل المشروع
بعد غياب ناهز الستة عقود، سجلت تونس عودتها الى بينالي البندقية في عام 2017، ونحن جد مسرورين لمساهمتنا في تحقيق ذلك. ويسعى الجناح التونسي، الذي تم تصميمه بطريقة غير نمطية، الى التطرق الى قضيتين هما الهجرات عبر الحدود ويوتوبيا عالم بدون حدود. فبدلاً من عرض أعمال الفنانين المشاركين في فضاء محدد مسبقًا ، اتخذت المشاركة التونسية، التي أشرفت على تصميمها لينا لزعر ، شكل معرض تفاعلي.
وقد تم تركيز ثلاثة أكشاك عبر المعرض أُوكلت العناية بها الى تسعة شبان تونسيين ممن تأثروا بشكل من الأشكال من الهجرة. وتُصدر هذه الأكشاك وثيقة عبور أطلقت عليها تسمية 'فريزا' [لفظة انقليزية مستحدثة صيغت قياسا على كلمة 'فيزا' وتعني 'الفيزا الحرة']. وقد نجح هذا العرض الأدائي في ترجمة روح الدورة الحالية لبينالي البندقية ، حيث تحولت هذه المدينة إلى مدرّج خارجي يحاكي - من خلال عدد من الأجنحة الوطنية - العالم في صورة مصغرة، والى حيّز يمكن أن يتنقل فيه البشر بحرّية ودون قيود من 'دولة' إلى أخرى.
وقد أخذنا على عاتقنا أن ندفع زوارالجناح التونسي الى التمعن والتروّي في طريقتهم في السفر وفي المسالك التي يتّبعونها عند التجوال في هذا العالم، وذلك لإثارة الرغبة لديهم في الانتماء إلى مجتمع بشري يبحث عن إمكانيات جديدة لإعادة رسم الحدود وإعادة التفاوض على الخطوط الكِفافيّة. وتماشيًا مع الرغبة في إلغاء الحدود وفي فتح آفاق المعرض بحيث تتجاوز بيناني البندقية ، قررنا أن يستمر التفكير حول جميع القضايا المطروحة من خلال منصة تفاعلية عبر الإنترنت تقدم أعمال مجموعة من الفنانين والمثقفين تتراوح من حيث الشكل بين المقالات والتسجيلات الصوتية. وسيتم نشر مجموعة مختارة من هذه المساهمات في وقت لاحق في شكل دليل (كاتالوغ) متابعة للمشروع.
زوروا موقع 'غياب المسالك' واشتركوا في نشرتنا الإخبارية أو تابعونارعبر قنوات التواصل الاجتماعي، على الصفحات الخاصة بنا، للتعرف على آخر مستجدات مشروع 'غياب المسالك' والمشاريع المشابهة.