'فنفرة ستيشن' هي عبارة عن ثلاثي موسيقي يمزج بين قوة الآلات النحاسية والإلكترونيات والغناء والإيقاع المغاربي.
مرزوق الماجري - إنشاد ، إيقاع ، آلات نفخية تونسية ، جهاز تكرار أصوات حلقي(لوب)
تشارلز فيريس - ترومبيت ، ترومبون ، دواسة تكرار الأصوات
غياتشيولي برنزيني- آلات إلكترونية وبرمجة
تسعى هذه الفرقة المستلهمة من ذكريات مرزوق الماجري عن الفرقة النحاسية التي كان يقودها والده ، الى الاحتفاء بالمآثر الملحمية لمهاجري البحر الأبيض المتوسط ، والثقافات الموسيقية للشتات الأفريقي والروابط والمبادلات القائمة منذ القديم بين الشرق الأوسط والمغرب العربي وجنوب أوروبا والأمريكتين.
وتجمع مجموعة 'فنفارا ستيشن' في موسيقاها ذات المنحى الاحتفالي بين الآلات النحاسية ومجموعة متكاملة من آلات الإيقاع من شمال أفريقيا والإيقاعات الألكترونية الراقصة المعاصرة. وبفضل تقنيات اللوبينغ نجحت هذه الفرقة، التي لا تتعدى ثلاثة عازفين في إحياء حفلات راقصة حيّة على ركح يعج بالآلات، ومنها الآلات الإيقاعية الشرقية مثل الطار أو الرق والبندير والدربوكة ، والطبل ومنها النفخية مثل الترمبيت والترومبون والكلارينيت علاوة عن آلات النفخ التونسية وهي الناي والمزود والزكرة. ثم هناك عشرات الأسلاك التي تربط أجهزة اللوبينغ وأجهزة التحكم ومجموعة من دواسات المؤثرات الصوتية. عدد لا يحصى من الأصوات المنبعثة من الآلات الصوتية العادية والآلات الكهربائية التي تحاور صوت المطرب وكاتب الأغاني مرزوق الماجري.
تمزج الآلات النحاسية التي تستخدمها مجموعة فانفارا ستيشن لمسات من موسيقى البلوز والبلقان الشعبية و عالم الموسيقى الإلكترونية والموسيقى المغاربية الممثلة في مجموعة من آلات الإيقاع وآلات النفخ بالإضافة الى الغناء. تترابط الحساسيات الشعبية الحديثة في نسيج راقص إلكتروني معاصر.
وقد صدر لهذه المجموعة قرص تجريبي في مايو من عام 2016 ومن المقرر إطلاق أول ألبوم كامل لها في خريف 2017 . وسيتزامن صدوره مع العرض الأول للفيلم الوثائقي لإرنستو باجانو عن حياة مرزوق الماجري.
والقرص المضغوط عبارة عن نسيج مركب وعن مزيج أنتجه مهاجرون يجمع بين القديم والحديث والتعلق بأوطان أخرى ومواطن جديدة ؛ وبين روح الإبداع و(إعادة) الاختراع والحنين إلى الماضي. وتعتبر الموسيقى التي ينتجها الثلاثي ثمرة 10 سنوات من التعاون بين بين الماجري وفاريس وكلاهما مقيم بمدينة نابولي.
'تعليلة' هي أغنية احتفالية مستلهمة من الموسيقى الشعبية التونسية حيث ترافق أبواق فيريس آلة الزرنة مزدوجةالقصب التي يعزفها مرزوق الماجري وتذكر الأنغام المنبعثة من الآلتين بالموسيقى المرافقة للرقصات المقدونية ، في حين تحاكي آلة الترومبون الدورة النموذجية لكل من موسيقى السود بتونس وأغاني العمل التي ينشدها الزنوج الأمريكيون. وتحكي أغنية 'رحيل' عن أحد التحديات العديدة التي يواجهها المهاجرون الذين تحلوا بالشجاعة لمغادرة بلدهم الأصلي ليجدوا أنفسهم حبيسي مدينة جديدة ، في حي واحد ، في مساحة صغيرة مهمشة. وكثيرا ما تراهم يستسلمون ويتوقفون عن السعي للتغيير الذي كان دافعهم الأول لمغادرة أوطانهم. أما أغنية 'الزفاف' فهي أغنية حب باللغة الفرنسية تتسم بالسعادة والمرح ، حتى مع إدراك أن الحب هو بالأساس عنوان للتضحية وتكريس الوقت والطاقة للآخر. أما أغنية 'سوس' – وهي كلمة مستمدة من لفظة نابوليتانية تعني إنهض: قم وقابلني ، أنا هنا من أجلك. فالحب والتفاهم والشغف والعاطفة إما أن تكون متبادلة والا فلا معنى لها. أغنية 'غزالة' مستوحاة من أغنية نابوليتانية تقليدية تمزج بين إيقاعات تموراتا لمقاطعة كامبانيا والإيقاعات التونسية. وهي تحكي قصة بنت مضطربة ومتقلبة المزاج بعض الشيء ، تتمكن من بلوغ راحة النفس والرضا من خلال تجربة الحب.