النسخ:

كانت فكرتي الأولى اقتراح ساعة تكون فيها كلّ دقيقة فريدة من نوعها، حيث تتعلّق بطريقة كلّ فرد في احتساب 60 ثانية. وبعد التّروّي فكّرت في اقتراح آخر تكون فيه الوحدة غير مرتبطة بالفرد الّذي يقوم بحساب الثّواني، بل مرتبطة بالثّانية ذاتها. فقرّرت العمل على برنامج يحدّد الصّفة المميّزة لكلّ ثانية. لذلك فإنّ الفاصل بين كلّ ثانيتين سيكون مختلفا، وسيتراوح هذا الفاصل اعتباطيّا بين 5 أجزاء من الألف من الثّانية إلى 60 ثانية كاملة. وتكون النّتيجة ساعة يتحرّك فيها عقرب الثّواني في شكل متسارع ومتباطئ في آن واحد. وبذلك فإنّ السّاعة لن تشير إلى الوقت المحدّد الصّحيح وإنّما إلى فكرة تقريبيّة.

 

وعلى ضوء التّغييرات الّتي طرأت على العمليّة الّتي تمّ توصيفها سابقا فقد قرّرت أيضا تغيير اسم المشروع ليصبح اسمه «السّاعة».

 

 

fb-clock-extrait_note.jpg

فيصل بغريش، الساعة، الصّفحة في دفتر الملاحظات: البحث عن الاحتمالات.
فيصل بغريش، الساعة، الصّفحة في دفتر الملاحظات: البحث عن الاحتمالات.

سيرة الفنان

ولد فيصل بغريش في العام 1972 بمدينة سكيكدة في الجزائر، وهو حاليّا يعيش ويعمل في باريس. في عام 1991 تحصّل بغريش على ديبلوم في الفنون الجميلة من لافيلا آرسون، في نيس، وإجازة في الفن الدّرامي من صوفيا أنتيبوليس في نيس أيضا. وفي سنة 2001 حاز على شهادة ماجستير في الإبداع المتعدد الوسائط من المدرسة الوطنيّة للفنون الجميلة بباريس. وكان بغريش قد لعب دورا فعّالا في تأسيس إقامة للفنانين في لافيلا دي لافوار في العاصمة الفرنسيّة، كما أنّه عضو مؤسّس لهيكل أمناء المتاحف والمعارض (curators)  يطلق عليه اسم «المفوّضيّة» Le Commissariat.

 

على مدى عقد من الزّمن قام بغريش بعرض أعماله على نطاق واسع في كلّ من فرنسا وخارجها، بما في ذلك «نشوة بروكلين» (Brooklyn Euphoria)في نيويورك، مهرجان داشانزي للفنون في بيكين، «قوة الفنّ» (La force de l'Art 2009) و«الليلة البيضاء» (La Nuit Blanche) في باريس و«ربيع أيلول/سبتمبر» (Le Printemps de Septembre) في تولوز. كما شارك سنة 2011 في معرض البندقيّة الرّابع والخمسين كجزء من الجناح العربيّ في المعرض تحت عنوان «مستقبل وعد» (The Future of a Promise). وقد تمّ عرض أعماله كذلك في بينالي «غوانجو» وفي عدد من مراكز الفنون في العالم، مثل متحف الفنّ المعاصر في مدينة هيوسن، ومركز الفنّ المعاصر في لوس أنجلوس، وجمعيّة الفنون في بيلفيلد في ألمانيا، وفضاء الفنّ «الرّواق» في البحرين، ومتحف الفنّ الحديث في الجزائر العاصمة، وبينالي داكار سنة 2014.


test